كان آخر ألم مزق روحي
عندما كنت أتفقد اسماء المتعبين
هم مثل سوق منهار
ممزقة فيه وجوههم ...
وظلهم ساقط على الأرض كوعاء مثقوب
كلما رأوني ...يسندون حزنهم على مساء يئن
وكلما أراهم ....أسكن في شقوق وجوههم
كطائر متمرد على عشه
فأبات ليلتي جاثيا على أطرافي الأربعة
وكأني عشب زابل...!!
........................
في الصباح ............
أصحو قبلهم ...أقبلهم .......واحد واحد
وأسندهم كأطفال مبسترين
فيتحولون إلى مومياء تدفن طفولتها في صدري
لكن فمى البطيء في القبلات
يسقط متهالكا
من كثرة أعدادهم
فأجمعهم في طرود ليهدهدهم الخجل
المتسرب من تحت أعقاب أبواب الجيران ...!!
...........................
بعد مائة ألف خجل أو يزيد
تنبت الطرود أشجارا مسكونة بالأغاني الفلكلورية
وشمس ....تقهر الشوارع الطويلة
ومن بعييييييييييييد
أجد بيتنا القديم يضحك كطفل سعيد بلعبته
ودكة جدي أمام باب بيتنا
تهش بحماس شديد ..... الذباب من فوق قصائد الخجل ....!!
***
" شنقرابيات اماكن خاطئة للحب
رسم وكلمات / محمود الشنقرابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق