السبت، 24 سبتمبر 2016

رحلتِ / بقلم عادل شمالي


في ليلٍ ضرب الخريف اشواقي
أضمحلت وأصابها الصفار
سقمتْ ...
تبعثرتْ ...
تناثرتٍ في الهواء
وبقي الفؤاد فارغاَ
بعد أن فرّغه الهجر من محتواه
بالأمس كانت عواصف الأشواق
تضج بخلجانه
وسواقي الهيام تجري في شرايينه
والنبع يضخ بالحب الصافي
بعد ان طهرناه بعهد الوفاء
بالأمس كنتِ الأمل الواعد
قِبلة أفكاري وصلاتها
تزورك أحلامي ...
تنام بين أحضانك ...
تهمس لكِ...
توشوش لكِ ...
تدغدغكِ بلطف ...
تعطركِ بعطري ...
تنقل لكِ كل اخباري
تسعد بطمأنينة الراحة
دفئك له طعم حنين
واليوم ضربني أيلول برياحه
أوجعني في الصميم
رحلتِ دون سابق إنذار
لن تزوركِ الأحلام والأفكار
وسيموت الهمس ...
العطر والوشوشة ...
فرّغتِ أحضانك من كل شيء
بعد أن أصبحتِ جسداً مصلوبا
لا ينطق ...
روحه تحلق في فضائي
تحتلُ كياني
رحلتِ أنت
بعد أن أقفلتِ الباب
وأخذتِ المفتاح معكِ
أعدكِ !!!
لن تفتحه أنسيةٌ بعدكِ
لأنك ...
24-9-2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق