فوق جسور وعودي بنت فتاة احلامها بناطحات سحاب ولكن الجسور هوت وتحطمت لهول ثقل البناء. ما حصل ليس لي ذنب فيه وإنما الوم يقع عليها. فالذنب ذنبها وليس ذنبي. هندسة وصممت عالم من الخيالي فاق الواقع، ولم تحكم ربط دعامات جسور الحب بثقل بنائها، فنهار ما كانت تصبو له. وبعيدا رحلت بحطام حياتي أكمل الطريق، ابحث عن من يصلح الخراب، وبقت الفتاة قرب خيالها المتناثر تعيد بنائه تصاميمها مع شخص أخر لعل الوضع ينجح وتدخل مدينته وهي تمرح. والتقيت من جديد بقلب جديد يحمل في كلامه عذوبة الماء، وعطر الزهور تفوح من انفاسه، جلسنا تحت ضوء القمر، وتحدثنا بهمس النحل، فقلت لها، اعلمي يامن تملكين جمال القمر، ان جسوري كلها محطمة، وليس لي ارض لبناء احلام، تبسمت، وقبلتني قبلة حب بأحضان عاشق متيم، وقالت لنتعاون على اصلاح الجسور، ومن ثم ننظر كيف سنبني القصور. كلامها شد عزيمتي، وبتحية هتلرية رفع قلبي لها ذراعه، ومال حنيني لاحتضانها، ودوت فرحة عارمة في كياني، وقال لساني هذه هي من تصلح أن تكون شريكة الحياة، وليس تلك التي بنت ناطحات سحاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق