_______________
اشـتـقــتُ لـقـولٍ يجمعـنـي----بجمــوعِ الخلـقِ ليُحيِّنـي
إذ كـانَ يـنــادي بـحـيّـعَـلةٍ----لصــلاةِ فــلاحٍ تُـؤوينـي
وتَـرَبُّـعِــي بـيــن نـداءَيّــهِ----أنتـظــرُ إقـامـةَ تُنجينـي
مـن فـيـحِ ذنـوبٍ تَغْمُرُنـي----ولهـذا تَحـتَـرِقُ جُفـونـي
وينادي تراصُّوا واعتَدِلـوا----بـل صـلوا صـلاةً بيقيـنِ
أيـنَ الـتكبـيــرُ بـجَـهـرَتِــهِ----وإمـامٌ صوتُـه يُـشجينـي
أسـمـعــه لـقُــرآنٍ يَـتْـلــوا----فَتُسَيِّـلُ عَبَـرَاتـي عُيوني
يـنـشـرحُ الصـدرُ بنُـدْرَتـهِ----ونضـارةُ وجهـهِ تُسبيني
أيـن الـركـعـاتُ بخشـيَّتِهـا----وكـذا السجـداتُ لتبنينـي
نـعـمٌ قــد أحـيـاهـا صــلاةً----في الـدارِ كبيتٍ يُؤوينـي
لـكـنـنـي أشــعُـــرُ تـأدِيَــةً----لـيسـت كصـلاةٍ تُـحيِّـنـي
فـالـمَـسجـدُ بـيـتٌ للخالـقِ----أمـا الـدارُ فبيتُ يـمـيـنـي
مـابـالُـكَ إن كنتُ مَـضِيفـاً----إكرامُ الخالـقِ يُـكـرينـي
فترانـي مجبـورَ الخـاطـرِ----عندَ الصلواتِ وفي دينـي
آهٍ لــو طـالــت غـربـتُـنــا----بـيـن عـوائلـنـا كالصيـنِ
حـاشـانـا بـتـمـثـيــلٍ بهمو----بل قصدي كمـثـيـلِ البينِ
لـا نــدري صـلـةً بـذَوِيـنـا----ونخـاف عيـاذاً كالـحيـنِ
قـطـعُ الأوصـالِ تُـؤرقنـي----وصِلاتُ الأرحامِ مَعِينـي
وأخافُ جَفـاءًا مِـنْ قـوْمي----إذ لـم أتـصـافـحُ بيميـنـي
وأعانـقُ مَنْ غـابَ زمانـاً----عن عيني إذ كانَ قرينـي
فـالكـلُ حـريصٌ أن ينـآى----بالنفسِ عن السوءِ يقينـي
يـاربُ فـطـهـــر أكــوانــاً----عـانـتْ أجواءَ طـواحيـنِ
واسـمـح لـلفـرحِ بنـا يعلـو----لـيُـزيـحَ الـهـمَ كـتمـكـيـنِ
وادفــع يـاربُ بـيَّ دفـعــاً----عن شرِ صُوَيّحِبِ يُرديني
____________
بقلم .د.عبده عبد الرازق أبو العلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق