الجمعة، 24 يوليو 2015

مذكرات صديقي جزء 29 /الشاعر صالح الجابري

مذكرات صديقي جزء 29
ددددددددددددددددددد
بعد قتال عنيف بيننا وبين مقاتلي المقاومه الكويتيه احسست بان الموت قد بات قريبا مني وبدأت كل صور احبتي اهلي والداي اخوتي حبيبتي جميع هذه الصوره كانت تتخطف امامي شاهدت والداي يطلبون مني العوده اليهم اخوتي يطالبوني بالصمود وتحدي الموت والعوده اليهم حبيبتي تنظر لي وتشير بايديها تقول لي تعال الى حظني تنفس انفاسي وتعطر بعطري عندها دعوت الله باحب خلقه ان يجعل لي مخرجا من هذا المازق فانجلت الغبرى واذا باستشهاد اثنين من المقاتلين ممن كان معي واصابة صديقي هادي سحبت الجريح وتوجهت به الى المستشفى وكلفت الاخرين من المقاتلين سحب جثث الشهداء والتوجه بهم الى المقر.. عند وصولي الى المستشفى لعلاج صديقي تبين ان جرحه بسيط وتمت معالجته وخوفا عليه لم ارضى بان يرقد في المستشفى وبعد علاجه عدت به الى المقر حوالي الساعه الثانيه عشر ليلا واثناء وصولي شاهدت عدد من مفارز الهندسه العسكريه وهم يقومون بزرع عبوات ناسفه في المقر ويصلوها باسلاك سئلت مديري ماالذي يجري قال لاادري وان هؤلاء يقولون سنزرع المتفجرات بالمكان خوفا من ان يسقط بايدي جيوش التحالف.. لم اصدق ماقال سئلت احد افراد الهندسه اخبرني نفس الاخبار في حوالي الساعه الواحده جاءنا امر مفاجئ بالانسحاب الى بغداد وخلال نصف ساعه علينا افراغ المكان وحمل مانستطيع حمله اي انسحاب غير منظم جمعت مااستطيع جمعه من امتعتي وركبت سيارتي وقررت التوجه الى دار حبيبتي لاخذها معي امسك بي هادي قال لاتذهب الوقت متاخر ولانعرف ماذا سيكون مصيرنا لاتؤذيها معك رفضت الانصياع اليه قلت لقد وعدتها قال يااخي لاتستطيع الوصول بمفردك كيف ستاتي بها انظر الى الشوارع امتلئت بالسيارات العسكريه والدبابات كيف ستسير وكيف ستصل وكيف ستاخذها معك من سيفتح لك الباب كيف تخرج معك وهي لم تتهيئ للسفر اتركها ستجني عليها . وهو يحدثني سالت على خدي دموعي وبركت على ركبتي كيف ساتركها وانا وعدتها ان اخذها معي ماذا ستقول عني كيف ساعيش بعيدا عنها كيف ستعيش هي بعيدة عني رضخت للامر الواقع خفت عليها كيف ساخذها معي وانا لاادري سنصل بغداد ام سنقتل بقصف طائرات التحالف وانطلقت بسيارتي ومعي بعض من زملائي ومررت بطريقها ونظرت الى شقتها
وودعتها عن بعد ولم اتوقف عن البكاء .....
انتظروني سنكمل في الجزء الاخير معانات صديقي في رحلة العوده الى بغداد
الشاعر صالح الجابري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق