قصيدة : " على خُطــاك لا نَحِيــدُ "
التّصدير :
ذِكْرَى بِأيّةِ حَــالٍ عُدْتِ يَــا ذِكْـرَى + + بِنَـزْفِ جُرْحِـكِ أمْ قَـدْ عُدْتِـنَـا صَبْـــرَا
إنّ القَصَائِدَ في غِيَابِكم تَـــوْجَـــعُ + +و الحَرْفُ يُسْقَى أسَى فقْدانكم حَـرَّا
( محمّد الخذري / قصيدة " ذكرى " )
يَمُــرُّ العَـامُ
و يَمْضي آخرُ
يَسْألُنَــا
عَنْ فَقْدِكَ يا شَهيــدُ
تَضِيقُ بالجَوَى الحُرُوفُ
و القَوَافي تَئِـــنُّ
قَدْ أضْناهَـا التّنْهِيـدُ
عِشْقُكَ للوَطَنِ
يُرَجّعهُ النّشِيــدُ
في ذكْراكَ احْتِفَــاء
على خطاك لا نَحِيــدُ
مَضيْتَ ...
فَـأَفَــلَ نَجْمٌ
و لكنّ وَهْجَكَ فينــا
أبَدًا لا يَبِيـــــدُ
كُنْتَ لنا الوطَنَ يَجْمَعُنَا
يُـــدْفِيـنَــا يَقِيــنَـــا
كُنْتَ لنَا الرّبِيعَ يُعَطِّرُنَــا
و أنْتَ رَوْحُ يَــاسَمِينَـــا
فَمَنْ بَعْدَكَ اليَوْمَ يَرْوِينَــا
كُنْتَ فينَا العَقْلَ و البَصَــر
قَدْ شَهِدْنَا لكَ
بأنّكَ في الحقِّ حُـــرّ
لمْ تَخْشَ الموْتَ يَوْمًا
و قدْ رأيْتَهُ ينْتَظِـــر
بِكَ الوطَــنُ يَفْتَخِـــر
لَكَ مِنْ دَمِنَا عَهْـــدٌ
و قَدْ حَقّ لكَ الثّــأر
سَنَمْضِي على صَقِيلِ دَرْبِكَ
ثَــــائِــــرِيـــن..
بِمِــــدَادِ : محمّـــد الخـــذري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق