يُعاتِبُني ويُسْرفُ في عتابِي ... ويُعْرِضُ عن رياضِي للخَرابِ
ويَسْقيني الأَسَى من راحتَيْه ... حَميماً .. قد تَعتَّقَ في الخوابِي
كِلانا يَرْتَدِي وَجْعَ المنافِي ... تَرفَّقْ بالنَّوَى وارحَمْ عذابِي
أَتَحْسَب أنَّ قَلْبِي في رَخاءٍ ... جِراحِي قد تمادَتْ في اغترابِي
تَباعَدْ يا فُؤادِي عن لَحوحٍ ... وأَتْقِنْ في الهوى صَمْتَ الجوابِ
سَلِ الأفلاكَ كم أَبْحرتُ تِيهاً ... وكَمْ أَحْصيتُ فيها من شِهابِ
أنا والوَجْدُ تُهْنَا في سِباقٍ ... وضَاعَ الحُلْمِ في وَسْط الضَّبابِ
رَضيتُ البُعْدَ ظَنَّاً في التَّلاقِي ... فخَابَ الظنُّ في وَهْمِ السَّرابِ
ألا أَنْصَفْتَ قَلْبي من هُمُومٍ ... غَفَتْ ما بَيْن رِمْشِي والكِتابِ
هي الأَفْراحُ خَجْلَى في سِنِيني ... هي الأَفْراحُ تَنْأَى عن رحابِي
هالة إدريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق