رغم المشيب و لين العظامي
ما زال يخفق قلبي للحسانِ
ما زالت تشغلني غمز غانية
وأعشق معها اللف والدوران
وأعلم أن نجمي شارف الافلان
لكنني ألاغيها كالعاشق الولهان
أشتري منها كذبا أخاله إحسان
و أترك لهيب النار تهب في أركاني
لو صارحتني بحبها تثير أشجاني
أقضي طول ليلي سارحا حيران
أكلم ذات الحسن عن لوعتي
و أقبل خيالها إن ظهر في الجدران
أهو الجنون اما يا تري الخسران ؟
أم هو تمرد علي الشيب و الاذعان ؟
كل هذا و ليس لي رغبة في العصيان
وقد تكن قدرات الفجور اصبحت بهتان
فلما يا تري أسلك مسالك الشيطان ؟
أم يئست أن اكون من أهل الجنان ؟
أسأل الله أن لا يختم علي أعمالنا
و يمن علينا بتوبة نصوحة و غفران
و يجعل أواخر ايامنا يزينها العلم و الايمان
ويستر عوراتنا كما سترها في الازمان
و لا يجعلنا مسخرة يتحدث بها الركبان
سعيد عبد الجليل المغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق