عذراً لقد أخطأتُ فيما قلْتُهُ
وأخال أنّي في هواك كتبتُهُ
لمّا شممتُ عبيرَ وردكَ في يدي
منحَ اليراعَ إثارةً، فحدوتُهُ
وأبى السجودَ، على بساطٍ أبيضٍ
كالمسكِ..ويحي كم عصى وأطعتُهُ
قدَّمتُهُ قبلي، ووَلّى هارباً
وتركتهُ خلفي، فما أبصرتُهُ
ألفيتُهُ في الحلمِ فوق دفاتري
يذوي، كحرفٍ في السطورِ تركتُهُ
أدنيتُهُ منّي، فأثنى عِطْفَهُ
عنّي، وظنَّ بأنّني أخّرْتُهُ
لمّا ترعرعَ بين أضلاعِ النّدى
أسقيتُهُ حتى ارتوى فقطفْتُهُ
ما ضقتُ من أعذارهِ، ودلالِهِ
وضلالهِ ، فأنا الذي ربّيْتُهُ
إنّي عفوتُ، عن الذي...وأثابني
هجراً، وأهرقَ أدمعِي، وعذرْتُهُ
علّمتُهُ كيف الوصول إلى دمى
حتى استقرَّ به الفؤادُ وصُنْتُهُ
فبأيِّ آلاءِ المحبّةِ أصطفي
حبّاً جديداً، غير من أحبَبْتُهُ
ألقيتُ أحمالي على بحر النّوى
حتى أناءَ به الذي حَمّلْتُهُ
إنّي لأعلمُ كلَّ ما أودعتُهُ
في حبّهِ أعلنتُ أم أسْرَرْتُه
ُ
جمّعتُ ظِلّي، والهواجرُ جَمّةٌ
حتى تفرّقَ كلّ ما جمَّعْتُهُ ٌ
كيف السبيلُ، وكلُّ نجمٍ خافتٍ
في الليل من أرَقِ الجوى
أطفأتُهُ
ّ
والنّأيُ مفتاحُ الأسى، ما حيلتي؟!
وأنا الذي في وصلهِ نُسِّيْتُهُ
ماذا .. وينكفِئُ الجبينُ قصيدةً
مجروحةً، وأنا الذي أعليْتُهُ
أُمُّ المنافي جاوزتْ صبرَ النُّهَى
والآنَ أخشى أن أكونَ فقدتُهُ
لن أخذل الأنسام حين تروقُ لي
حتى أُلاقي فيهِ ما ضيَّعْتُهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق