السبت، 24 سبتمبر 2016

لماذا تسألينى عن عمرى .. يافتاتى ..؟!!د. محسن الشرقاوى



قلوب .. وحكايات ..!!
******************
(( 2 ))

لماذا تسألينى عن عمرى .. يافتاتى ..؟!!
--------------------------------
جاء إلىّ وقال : حكيت لك سابقاً عن صديقتى الجديدة على صفحتى على الفيس بوك .. وهى من بلاد بعيدة ..!!.. وكيف تلاقت قلوبنا وأرواحنا .. وكيف كان أهتمامى بها .. وأهتمامها بىّ ..!!.. وحديثنا المتواصل على الشات .. !!.. 
قلت : نعم .. وقد كتبت فيها قصيدة .. عبرت عن تلك الحكاية .. كانت بعنوان
" أكاد أجن خوفاً عليك ..!! " .. ولكنك لم تخبرنى .. ماذا كان رد فعلها عندما عرفت أن القصيدة قد كتبت من أجلها .. وأنها كانت الملهمة ..!!.. 
رد قائلاً : لقد أخبرتنى أنها تأثرت بشدة .. وأنها بكت وهى تقرأها .. !!.. وأعترفت أنها لأول مرة تشعر بمثل هذا الأهتمام .. وهذا الأحساس .. !!.. ولكن ليس هذا موضوعنا .. !!
قلت : ماذا بعد ..؟!!..
قال فى حيرة : لقد سألتنى سؤالاً كنت أتوقعه منها فى أى وقت .. ولكن لم أكن أظن أنها سوف تسأله سريعاً أو مبكراً . . بهذا الشكل .. !!
وسكت قليلاً ثم أستطرد قائلاً :- لقد حدثتنى بكل أدب قائلة : هل يمكن أن أسألك سؤألاً شخصياً .. !!
دق قلبى بشدة .. فقد خمنت السؤال .. وأنتظرت أن تكتبه .. ولكنها تأخرت .. فأستفسرت لماذا تأخر سؤالك .. يبدو أن المسافة بيننا بعيدة جداً ..!!!..
ردت سريعا :- أنا محرجة .. لأن السؤال شخصى جداً .. وإذا لم ترغب فى الرد عليه .. لن أغضب منك ..!!..
قلت بسرعة :- بالرغم من أننى لاأحب الأفصاح عن بياناتى الشخصية لأى أحد .. ولكن أسألى ماتريدين .. ولاتتردى ..!!.. ..........

قالت :- كم عمرك ..؟!!...
سكت قليلا مفكرا .. فبادرتنى بسرعة قائلة :- أنا أسفة .. لقد سحبت سؤالى ..!!.. لاأريد أن أحرجك أو أن أجبرك على شئ لاتريده ..!!
قلت :- لاتتأسفى .. إنه سؤال عادى .. وكنت أتوقعه فى أى وقت .. !!.. ولكن ماأريد أن أعرفه حقاً .. ماهو الشعور أو الأحساس الذى دفعك إلى هذا السؤال ..؟!!.. 
ردت قائلة :- بصراحة .. لاأدرى .. أنا أشعر بأحساس غريب يحيرنى ..!!
قلت :- هل يشترط فى الصداقة سن أو عمر معين ..؟!!.. وماذا لوكنت فى خريف العمر .. وأنت فى ربيع العمر ..!!.. وهذا مالم نفكر فيه من قبل ..!!
قالت : - لا .. السن لايهم فى علاقة الصداقة ..!!

*** أبتسمت فى هدوء .. وقلت لها :- هذه هى المرة الثانية التى أصرح فيها بعمرى الحقيقى .. ..!!.. مع أختلاف الموقف والشخص بالطبع ..!!.. 
فى المرة الأولى كنت مجبراً على ذلك .. بسبب صديقة كانت تطاردنى بجنون .. وتريد أن تحادثنى نهاراً وليلاً على الشات .. وأن تعرف كل تفاصيل حياتى .. !!.. لدرجة أنى أحسست أنها تلف خيوطاً حريرية حول عنقى وتخنقنى ..!!.. وحاولت أن أروضها بكل لطف وحنان .. حتى لاأجرح مشاعرها .. ولكنها للأسف لم تفهم ..!!.. فأضطررت أن أصارحها بعمرى .. لعلها تجد فارقاً كبيراً فى السن .. فتهدأ وترحمنى ..!!.. ولكنها للأسف أزدادت تمسكاً وجنوناً .. لدرجة أننى كنت أغلق النت وأوقف كل شئ .. عندما كنت أشاهدها على النت .. !!.
أما المرة الثانية .. فهى معك الآن .. لست مجبراً على أخبارك .. .. ولكنى أصارحك بأختيارى .. ورداً على سؤالك .. لأنك تتعاملين بأسلوب راق مختلف .. واحساس لايقارن .. !! 
قالت :- دائما ماأخشى من أمثال تلك النساء ..!!.. وسامحنى على أندفاعى وجموحى اللاأرادى .. !!.. لقد أعفيتك من الأجابة على سؤالى ..!!

*** لم أهتم بماقالت .. وصارحتها كم عمرى .. بكل بساطة ووضوح ..!!....
وأنتظرت رد فعلها ..!!........ 
عندما سكتت قليلاً .. سارعت بسؤالها .. هل تأثرت بأجابتى على سؤالك .. هل كانت صدمة لك .. أم كانت صراحتى مفاجئة لك ..؟!!
قالت : لقد تأثرت قليلاً بالفعل ..!!.. ولكن أنت إنسان رائع ..!!
قلت : - أنا لست ممن يخدعون النساء على النت .. وأتعامل معك بطبيعتى وبقلب صاف ..!!.. 
قالت :- لقد أحسست بذلك من أول لحظة تعارفت فيها عليك .. وهذا ماجعلنى أتمسك بصداقنك .. وأفتح لك قلبى ووجدانى ..!!
قلت :- لك مطلق الحرية أن تستمرى فى صداقتى .. ومحادثتى .. أو ......
قالت :- بالعكس .. سأظل أحادثك حتى آخر يوم من العمر .. إن كان لى عمر ..!!.. وستظل دائما صديقى الحقيقى .. برغم فارق السن ..!!

*** أحسست أنها حائرة بعض الشئ بين عقلها وقلبها .. وأنها فى حاجة لأن تختلى بنفسها وتناجى روحها ..!!.. 
فقلت بكل بساطة : - أشعر بأننى متعب .. ولاأستطيع أن أستكمل حديثى معك ..!!.. أستأذنك أن نكمل غداً بإذن الله تعالى .. تصبحين على خير .. حفظك الله ..!!
ردت قائلة :- تصبح على خير .. ياكل شئ حلو فى حياتى ..!! 
كانت أجابة غير متوقعة ..!!.. فدمعت عينى وأنا أهمس لنفسى :- يالجمال روحك يافتاتى ..!!
فى اليوم التالى .. فوجئت برسالتها على الشات .. تقول : طمنى عليك ..!!.. كيف حالك ..؟!
فدمعت عينى للمرة الثانية وهمست لنفسى : يالجمال قلبك يافتاتى ..!!
وأنا لاأدرى .. من منا يحتاج إلى الآخر .. !! .. فحينما تتلاقى الأرواح والقلوب .. تسقط الحدود والسدود .. ويبقى الأمل والجمال والسمو والرقى .. إنه النور حين يلف القلوب بالنقاء والصفاء والسعادة الحقيقية للحياة .. !!
صدق من قال .. إن الحديث مع روح تحبها .. سعادة تغنيك عن الدنيا باكملها ..!!
د. محسن الشرقاوى 
------------------------------------------------------------------------------

*** لماذا تسألينى عن عمرى .. يافتاتى ..؟!! ***
-----------------------------------

لماذا تسألينى عن عمرى .. يافتاتى ..؟!!
عمرى ضاع وأنا أحلم بفتاة مثلك .. تأتينى .. 
ساحرة القلب والروح والوجدان .. كالقمر ..!!
لماذا تسألينى عن عمرى .. يافتاتى ..؟!!
عمرى ضاع وأنا أحلم بجنة على الأرض تأوينى ..
وانت فيها ملاكى الجميل .. وحلمى المنتظر ..!!
لماذا تسألينى عن عمرى .. يافتاتى ..؟!!
وقد ظللت أحلم وأتمنى .. والأوهام تلهينى .. 
والشوق فى قلبى يتلوى .. موجات برق ورعد ومطر ..!!
لماذا تسألينى عن عمرى .. يافتاتى ..؟!!
وقد مر عمرى دون أن أدرى .. وأنحسرت سنينى .. 
أعطتنى الحياة ماأرادت هى .. وتركت أحلامى تنتظر ..!!
لماذا تسألينى عن عمرى .. يافتاتى ..؟!!
ولماذا جئت الآن .. وفك الزمان أسر أحلامى ..
أجئت لكى أبكى على صدرك .. .. حلمى الذى انكسر ..!!
لماذا تسألينى عن عمرى يافتاتى ..؟!!
ولم تتركينى أحلم قليلاً وأتوهم .. باقى أيامى ..
لماذا تذكرينى بأن عمرى قد ضاع هباءاً .. وقلبى أنفطر..!!
لماذا تسألينى عن عمرى .. يافتاتى ..؟!!
وماذا بعد أن عرفت .. أتشاركينى أهة ألامى ..
أم أراك الآن تبكين .. على حلم لم يكمله الزمن .. 
فلم يعد بيننا فقط .. بعد المسافة والوطن .. 
وانما أيضاً بعد السنين .. وأنات الشجن ..!!
أرانا الآن نبكى سوياً .. أحلامنا التى ضاعت .. 
يرسم القدر مايريد .. والآن قلوبنا تمتحن ..!!
لماذا تسألينى عن عمرى .. يافتاتى ..؟!!
الآن عرفت ... وتلك قصة حياتى .....!!
----------- د. محسن الشرقاوى -----------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق